رسالة المحرر

رسالة المحرر

ها نحن مع العدد الرابع في مسيرة القافلة الجديدة. وكل ما نتمناه وقد قطعنا طريق الأعداد الثلاثة الأولى، أن تكون استجاباتنا لأفكار القارئ واقتراحاته في هذا العدد أكثر حضوراً ونضجاً.
لقد سعى فريق التحرير إلى أن يأخذ بأكبر عدد ممكن من آراء أصدقاء القافلـة. والرسائل الواردة إلينا لا تزال تحمل المزيد من الأفكار التي جرى تطبيقها وتلك التي تحتمل التطبيق في الأعداد المقبلة.
أما ثمار هذا التواصل فتبدو في “طفرة” طلبات الاشتراك الجديدة التي وردتنا من كافة أرجاء المملكة والوطن العربي، وتعذر علينا نشرها لضيق المساحة، غير أننا سنسعى بعون الله إلى تلبيتها.

1
نستهل هذا العدد، كما في الأعداد السابقة، بمناخ الطاقة الذي استحوذ عليه موضوع واحد يتناول الدور التاريخي الذي لعبه اكتشاف النفط في نمو مدن المنطقة الشرقية كمثال على نمو مختلف المدن في المملكة، وما أحدثه من تحويل قرى صغيرة إلى مدنٍ عصرية كبرى. وتميز هذا المناخ بالصور المقارنة التي تروي مدنيتنا المعاصرة.

2
وفي مناخ القضايا يلقي الصحفي المعروف إبراهيم العريس الضوء على خبايا كتابة التاريخ كما اكتشفها من خلال كتابة زاويته الشهيرة “ذاكرة القرن العشرين”. ثم نعرض لقضيتين: الأولى عالمية وتتناول الأسئلة التي يثيرها الرواج العالمي الهائل الذي حظيت به رواية هاري بوتر، والأخرى محلية تدور حول موضوع المراكز الصيفية في بلادنا، وكيف خدمت الشباب في عطلتهم الدراسية؟

3
أما مناخ العلوم فقد تقاسمه موضوعان: مياه الشرب المعبأة في القوارير ومواصفات سلامتها. واتساع رقعة الاختراعات في مجال المراقبة والتحري في عالم التكنولوجيا الحديثة مما أدى إلى ظهور سؤال جديد لم يكن مطروحاً قبل سنوات قليلة حول قدرة هذه التكنولوجيا على اقتحام الحياة الخاصة للإنسان.

الفاصل المصور
في استراحة الفاصل المصور نستضيف عدسة المصور المعروف، سامر معضاد، الذي تعلم فن التصوير في أوروبا، ثم عاد إلى بلاده العربية وجال فيها، وتوقف طويلاً في المملكة ليلتقط مجموعة من الصور، اخترنا بعضها لهذا الملف.

4
وبالوصول إلى مناخ الحياة اليومية سيتوقف القارئ
-خاصة إذا كان ممن يعدون العدة لبناء بيت- أمام موضوع حول بناء المسكن الملائم وما يثيره من أسئلة على صعيدي التصميم والتنفيذ ونصائح من أصحاب الاختصاص والتجربة في هذا الشأن لتلافي الأخطاء التي قد يصعب تصويبها لاحقاً.
أما الرياضة المدرسية فنتناولها في هذا المناخ من حيث ما آلت إليه في الغرب، والحالة التي هي عليها في الشرق.

5
يحل بعد ذلك المناخ الثقافي، وقد كانت وفاة العالم الكبير الدكتور إحسان عبّاس، يرحمه الله، الحدث الجلل الذي فرض نفسه على هذا المناخ. وها هي القافلة تحقق سبقاً فتقدم للقارئ مقالة غير منشورة، وربما تكون آخر ما كتبه الفقيد الكبير، يروي فيها تجربته مع الترجمة التي حظيت في مرحلة معينة من حياته بأهمية مماثلة للتأليف والتحقيق.

6
وكعادة القافلة يأتي الملف كخاتمة لتطوافها، وفيه نلتفت إلى جارنا الأقرب “القمر”، رفيق الأرض في رحلتها الكونية، والمؤثر في كافة أوجه الحياة عليها بدءاً بحركة المد والجزر وانتهاء بالشعر والفن.
ونظراً إلى ضخامة حضور القمر في الأدب والشعر خاصة، فقد استحوذ هذا الجانب على مادته، من غير أن نغفل عن غزوات العلم إلى قمرنا الجميل، وتوقعات المستقبل بشأنه.

أضف تعليق

التعليقات