رسالة المحرر

رسالة المحرر

20131019_IRD001_0لأن تواصل الفرد مع الآخرين سمة من سمات الحياة اليومية والعملية، ولأن الحوار بين أي طرفين هو فعل ثقافي ترتبط نتائجه بمسار هذا الحوار ونوعيته، خصَّصت «القافلة» ورشة العمل التي أقامتها مؤخراً، وتستهل بها رحلتها في هذا العدد لمهارات الاتصال ومقومات الحوار الناجح. وبعد ذلك، وفي زاوية «قول في مقال»، ثمة مراجعة باتت ملحّة لمفهوم تربوي – اجتماعي خطأ وشائع، يرى أن التعليم المهني هو أقل شأناً من التعليم الأكاديمي النظري، بخلاف ما تقرّ به أسواق العمل وتحليلات اقتصادات العالم.

وسعى قسم العلوم والطاقة في هذا العدد إلى أن يجمع أكبر قدر من التنوع في صفحاته المحدودة. وها هو يتأرجح في المواضيع التي يتناولها بين حدث كوني من الماضي السحيق، وموضوع مستقبلي يتعلق بتطوير نقل الطاقة الكهربائية لاسلكياً، وما بينهما ما هو نظري مثل «فلسفة العلم».

IMG_0377الأمر نفسه تقريباً ينطبق على قسم الحياة اليومية الذي يجتمع فيه الشأن البيئي من خلال موضوع «الأثاث الصديق للبيئة»، بشأن ينتمي نظرياً إلى علم الموارد البشرية، ولكنه قابل لأن يكون ذا إسقاطات عديدة على حياتنا الاجتماعية، في بحث بعنوان «طريق البطل». أما الزيارة المصوّرة والرائعة إلى المنزل الذي عاش فيه الأديب الأمريكي العالمي إرنست هيمنجواي في بلدة كي وست، فتشكِّل في ختام هذا القسم تمهيداً ومدخلاً سلساً إلى قسم الآداب والفنون، الذي تحتل صدارة مواضيعه الرئيسة قضيتان أدبيتان.

القضية الأولى هي أقلمة الأدب السعودي وآراء عدد من النقَّاد والأدباء في سلامة إطلاق تسميات مثل الشعر النجدي أو القصة الحجازية أو الرواية العسيرية.. والقضية الثانية هي في منح جائزة نوبل للآداب للفرنسي باتريك موديانو، وما أثارته من ردود فعل كما هو الحال في كل عام.

Nobel_Prizeوبعد تقرير العدد الذي يستعرض التحولات التي طرأت على الإعلام والصحافة بفعل التكنولوجيا الرقمية، نختتم بملف حول أداة تاريخية تشهداليوم هي أيضاً تحولات قد تكون مصيرية بفعل التكنولوجيا، ألا وهي القلم الذي كان لسان البشرية ومدوّن تاريخها ومعارفها، وبات اليوم مهدداً من قبل لوحة المفاتيح الإلكترونية.

أضف تعليق

التعليقات