حياتنا اليوم

إنترنت الأشياء

عندما تتولَّى الثلاجة التسوق بنفسها

internet thingفي الماضي القريب لم يكن العالم مترابطاً إلى هذا الحد، فالتطورات التقنية أدخلت تغييرات عديدة على حياتنا اليومية. ومع انتشار الأجهزة الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي أصبح لدى كل منا عالمان، عالم واقعي وآخر افتراضي مبني على تقنيات الاتصالات والمعلومات، وقد يتساءل البعض عن مستقبل عالمنا الافتراضي، ويجيبهم الخبراء بأنه «إنترنت الأشياء».

«إنترنت الأشياء»، هو مصطلح انتشر مؤخراً، يشير إلى ارتباط جميع ما حولنا من أشياء مثل الأجهزة والأدوات والملابس بشبكة الإنترنت، بحيث يمكن معرفة حالتها ومعلومات عنها وقراءة تقارير خاصة بها وبطريقة عملها. وهناك ملايين الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت حالياً، ولكنها تعتمد على الإنسان فى إمدادها بالمعلومات وتوصيلها بالشبكة، ولكن «إنترنت الأشياء» يرمي إلى جعل كل تلك الأشياء تتواصل مع بعضها دون تدخل بشري مسبق.

وفكرة إنترنت الأشياء مشتقة في الأصل من نظرية «الحوسبة في كل مكان» (Computation Everywhere)، إلا أن هناك اختلافاً واحداً بينهما. فعلى سبيل المثال، يمكن لحساس المصاعد في الأسواق التجارية العمل بمجرد رصده لحركة الإنسان والتوقف عند نزول الأشخاص، وذلك للحفاظ على الطاقة. ففي هذا المثال، يمكن القول إن جهاز المصعد ما هو إلا جهاز حاسوبي مبرمج بطريقة ذكية يحتوي على معالج وأجهزة استشعار تم وضعها في جسم معيَّن وهو «المصعد الإلكتروني». وهنا يظهر الفرق الوحيد بين الحوسبة في كل مكان وإنترنت الأشياء من حيث إن الأخيرة لا تتطلب ربط الحوسبة مع العناصر اليومية فقط، بل تهدف إلى وجود اتصال بالإنترنت في الجهاز نفسه بما في ذلك من إرسال، واستقبال أو اتصال معلوماتي.

تاريخها القصير
internet thing2وأول من استخدم لفظ «إنترنت الأشياء» هو العالِم كيفن أشتون في عام 1999م، ويُعد أشتون من الروَّاد في مجال التقنية، فهو مؤسس أول مركز بحثي في معهد ماساتشوستس للتقنية، وهو متخصص في مجال المعايرة الآلية والترددات اللاسلكية المتصلة بالشبكة. وما ساعد على انتشار فكرة إنترنت الأشياء هو تقنيات الاتصال الحديثة مثل شبكات تحديد الهوية بموجات الراديو، وشبكات الاتصالات في المجال القريب، حيث بات دمجها بكل شيء وتوصيلها مع الإنترنت أمراً عملياً ومتاحاً. فتخيل أن يطلب البراد من المتجر ما ينقصه من أصناف عن طريق البريد الإلكتروني أو ينبه صاحب المحل إن كان أحد محتوياته قد انتهت صلاحيته، أو أن تكون هناك سيارات تخاطب نفسها لاسلكياً، أو أجهزة ذكية نرتديها وتخبرنا كثيراً عن حياتنا وصحة أجسامنا، كلها أمثلة عمَّا قد توفره هذه التقنية لنا فى المستقبل القريب.

وتشير توقعات المتخصصين في صناعة الأجهزة الجوالة، إلى أن معدلات الأجهزة المتصلة بالإنترنت زادت من 500 مليون جهاز في عام 2003م إلى 12.5 مليار جهاز في عام 2010م، ويعتقد المتخصصون وصول عددها في 2015م إلى أكثر من 25 ملياراً، وأن تتضاعف بحلول عام 2020م إلى 50 مليار جهاز، أي إن معدل نموها يفوق النمو المحتمل لعدد سكان العالم بأكثر من سبعة أضعاف!

وقد قام قسم الأبحاث في شركة «Business Insider» بدراسة حول إنترنت الأشياء ومدى سرعة نموها وانتشارها بين قطاعات الأعمال، وأظهرت الدراسة أن أكبر المستثمرين في هذا المفهوم الجديد هو قطاع الصناعة، حيث من المتوقع أن تصل أحجام استثماراته إلى أكثر من 100 مليار دولار بحلول العام 2018م، بينما يحتل قطاع المواصلات والتخزين المركز الثاني ويليه قطاع المعلومات. وأظهرت الدراسة أن قطاع التشييد يُعد من القطاعات المهتمة بتقنية «إنترنت الأشياء»، وقد يضخ ما يقارب 30 مليار دولار كاستثمار بحلول العام 2019م.

تُستخدم وتُطبَّق في قطاع الطاقة، والمرافق المختلفة، وصناعة السيارات، وعمليات النقل، والأمن والاستطلاع

يقول ستيف هيلتون، المحلل في شركة «أناليسيس مايسون» للاستشارات التقنية في لندن، نقلاً عن مجلة «كومبيوتر وورلد» الإلكترونية بأن «هنالك العديد من الصناعات التي يجري فيها تطبيق إنترنت الأشياء التي تُعد من الأحلام المستقبلية، فهي تستخدم وتطبق في قطاع الطاقة، والمرافق المختلفة، وصناعة السيارات، وعمليات النقل، والأمن والاستطلاع. وهنالك جزء صغير يطبق في قسم العناية الصحية». وإذا أضفنا إلى ذلك القارئات الإلكترونية، مثل أجهزة «كيندل» و«الآيباد»، علمنا بأنها تطبق في القطاع الاستهلاكي أيضاً، وإن بأقل درجة. ولكننا لا نجد إنترنت الأشياء في السلع والمعدات المنزلية الرخيصة في الوقت الحالي، لأنه لا يوجد سوق كافٍ لها، خاصة وأنه بحسب هيلتون، سترتفع أسعار مثل هذه السلع ارتفاعاً كبيراً.

internet thing1تطبيقات إنترنت الأشياء
لن نشعر بها لكثرتها

لا يعبِّر مصطلح «إنترنت الأشياء» عن منتجات تقنية، بل عن مزايا يمكن دمجها في معظم المنتجات المحيطة بالإنسان ليجعلها متصلة بالإنترنت، ووفقاً لرئيس غوغل إريك شميدت في كلمته بالمنتدى الاقتصادي الدولي «دافوس»: «سيكون هناك كثير من عناوين الإنترنت، وهي مسميات عددية مخصصة لكل آلة، وكثير من الأجهزة الذكية وأجهزة الاستشعار والأدوات التفاعلية للدرجة التي لن تشعروا فيها بوجود الإنترنت، حيث ستصبح كالهواء الذي نتنشَّقه من دون أن نشعر بذلك». ثم يضيف: «تصوروا أن تدخلوا إلى غرفة تفاعلية، وتتمكنوا من التواصل مع جميع الأجهزة الذكية الموجودة في هذه الغرفة!»، في إشارة منه إلى تطور الأجهزة الذكية وتكنولوجيا الأجهزة القابلة للارتداء المتصلة بالإنترنت.

وهذه ليست بالأمثلة التخيلية، فالعمل جارٍ على التوسع في مجالات إنترنت الأشياء. إذ قامت شركة سامسونج بابتكار ثلاجة متصلة بشبكة الإنترنت تقوم بالتغريد على «تويتر» وتشغيل الموسيقى عبر تطبيق «باندورا». وقد أنفقت شركة غوغل أكثر من 3.2 مليارات دولار لشراء شركة «نيست» المنتجة لأجهزة تنظيم الحرارة ليتم ضبط حرارة المنزل بالاعتماد على العادات اليومية لنزلائه. أما شركة «بابولات» لتصنيع مضارب التنس فقد طورت مضرباً يرشد المستخدم بأدائه ويحصي عدد الضربات.

وفي الصين قام رئيس وزرائها وين جياباو بجعل إنترنت الأشياء هدفاً قومياً، وقد أكّد ذلك في قوله أن «الصينيين يرون في ذلك جزءاً أساسياً من المجتمع، لا سيما على صعيد تسهيل الخدمات وتنسيقها في المدن المزدحمة». وعلاوة على ذلك، أعلنت السلطات البلدية في «ويوكسي» في ضواحي مدينة شنغهاي في الصين، عن نيتها تشييد حديقة تقوم على مبدأ إنترنت الأشياء، حيث من المتوقع أن تصبح مقصداً للسياح من جيل مستخدمي الإنترنت الجديد.

في مجال الطب، توقَّع المختصون استحداث أسرّة للمستشفيات خالية من الأجهزة والمعدات، بحيث لن تكون هناك حاجة إلى تركيب أجهزة استشعار على جسد المريض

ويرى المختصون أن تطبيقات إنترنت الأشياء لا حدود لها، وذهب البعض إلى ما هو أبعد من الخيال في هذا المجال. فعلى سبيل المثال، طرحت بعض الشركات أفكاراً ومشاريع تخيلية لحساسات تقوم بأخذ مقاييس جسمك لدى الاقتراب من الملابس التي ترغبها، ليجري عرض الترويجات التي من المفترض أن تناسب ذوقك ومن ثم عرضها على جهازك النقال، وثلاجات منزل تقوم برصد محتوياتها وإبداء رأيها حول إعادة ملئها بالمواد الغذائية، وسيارات تتعقب الأمكنة التي تذهب إليها، وتقوم بالتنبؤ برحلاتها المقبلة، كما أنها تكون مستعدة للإجابة عن أقرب محطة للتزود بالوقود، مستخدمة بيانات مستمدة من «السَحَاب».

وعن كيفية استفادة شركات التأمين من تقنية إنترنت الأشياء، ابتكرت إحدى الشركات ما يشبه «الصندوق الأسود» في السيارة، يقوم يإرسال معلومات إلى شركة التأمين وإخبارها إن كانت قيادة السائق آمنة، وذلك لتخفيض رسوم التأمين. وقد قام عدد من شركات التأمين بتقديم أنواع من الاشتراكات المبنية على تلك التقنية، معتمدة على البيانات المرسلة التي تم جمعها عن طريق الجهاز المثبت في السيارة.

أما في مجال الطب، فتوقع المختصون استحداث أسرّة للمستشفيات خالية من الأجهزة والمعدات، بحيث لن تكون هناك حاجة إلى تركيب أجهزة استشعار على جسم المريض. وقامت شركة «نايكي» للملابس الرياضية بابتكار رباط يد أطلقت عليه اسم «فيويل باند» وهو عبارة عن أسورة تتعقب حركة المستخدم أينما ذهب، وتحتوي على عداد يحسب عدد السعرات الحرارية ويوفر إحصاءات ومعلومات يومية ترسل مباشرة إلى الإنترنت بشكل متواصل. ويمكن الاستفادة من هذه التقنية مستقبلاً في المستشفيات لمتابعة حالة المرضى، حيث يمكن للمريض إرسال تقرير مباشر عن وضعه الصحي وقياس الضغط والسكر إلى المستشفى المركزي عبر الإنترنت، ويمكن للمستشفى متابعة حالته والتواصل معه مباشرة في حالة الخطر.

إنترنت الأشياء والأمن الرقمي، وعقبات أخرى
يشير الخبراء إلى أن إحدى العقبات التي قد تواجه فكرة إنترنت الأشياء هي حجم البيانات التى ستنتج عن هذا الكم الرهيب من الأشياء والأجهزة المتصلة ببعضها بعضاً. أما العقبة الأهم فهي الخصوصية وإمكانية اختراق البيانات وسرقة المعلومات. فلا يوجد إلى الآن نظام أمني يمكنه أن يضمن لنا أن تكون هذه التقنية آمنة يمكن الاعتماد عليها دائماً. ومن العقبات الأخرى أيضاً «التوافقية» بين تلك الأجهزة، فكل شركة تستخدم تقنية مختلفة عن الأخرى، فثلاجة «سامسونج» لا يمكنها أن تتصل بتلفاز «سوني» كي تعرض المعلومات. وبالتالي يعمل المصنعون حالياً على إيجاد معايير قياسية للأشياء المتصلة بالإنترنت، لتمكن الأجهزة من فهم بعضها بعضاً. وأنشئ ما يسمى بـ «اتحاد الشبكات المفتوح» الذي يضم مجموعة من الشركات الكبرى مثل «مايكروسوفت» و«إنتل» و«كوالكوم» و«سامسونج» و«باناسونيك» و51 شركة أخرى، بهدف تحديد متطلبات الربط وقابلية التشغيل بين المليارات من الأجهزة.

من العقبات الأخرى أيضاً «التوافقية» بين تلك الأجهزة، فكل شركة تستخدم تقنية مختلفة عن الأخرى، فثلاجة «سامسونج» لا يمكنها أن تتصل بتلفاز «سوني» كي تعرض المعلومات

وقال نيك جونز نائب الرئيس والمحلل لدى شركة «جارتنر» للأبحاث: «لقد برهنت الدراسة على أن تقنية «إنترنت الأشياء» لم تدخل بعد مرحلة النضج، وأن عديداً من المؤسسات لا تزال في مرحلة الاختبار، ولا يوجد إلا عدد محدود جداً من الشركات التي استطاعت نشر الابتكارات العملية في مجال تقنيات إنترنت الأشياء. وكمثال حي على تلك العقبات هو ما تشهده المدن الذكية المبنية على مفهوم إنترنت الأشياء من تحديات، فتعد «العدادات الذكية» إحدى أبرز السمات للمدن الذكية، التي تقوم على جمع البيانات الاستهلاكية والمعلومات حول الاشخاص، وتوفر أدوات للحدِّ من استهلاك الطاقة، وأدوات أخرى لتحسين الكفاءة، وبرامج لمتابعة حركة الطرق. إلا أن هذه العدادات مهددة بالاختراق، ومن ثم الحصول على معلومات حيوية قد تؤدي لحدوث جرائم معلوماتية أو استهدافات شخصية لا يمكن السيطرة عليها. ومن هذا المنطلق، يوصي خبراء التقنية وأمن المعلومات القائمين على تصميم المدن الذكية بالحرص على توفير حلول دفاعية تؤمن الحماية لهذه العدادات والشبكات الذكية ضد الهجمات الإلكترونية. وهذا سيؤدي بدوره إلى الإقلال من حدوث مثل هذه الكوارث المدمرة.

iphone applicationsوأفاد تقرير حديث من شركة «تريند مايكرو» المتخصصة في أمن المعلومات، أن تلك التقنيات لم تخضع للاختبارات الأمنية الكافية على الرغم من انتشارها الواسع، بالإضافة إلى عدم وجود معايير واضحة تتبع في هذه التقنيات نظراً لحداثتها، وهذا يؤدي إلى تعريضها لعديد من التهديدات الأمنية التي تصل إلى مرحلة «عالية الخطورة». واستعرضت الشركة في بحثها بعض السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث لمثل هذه العدادات الذكية، واحتمالات حدوثها العالية جداً بسبب عدم خضوعها لاختبارات تقنية أمنية دقيقة ومتواصلة، ولوجود عيوب وثغرات كبيرة من الممكن أن تستغل من محترفي الإنترنت. ومن أبرز تلك السيناريوهات هو التلاعب بالعداد الذكي، ليصبح بالإمكان إرسال معلومات غير دقيقة إلى المرافق الحيوية التي تعتمد في تغذيتها على هذه العدادات، ومن ثم حصول قراءات خاطئة أو تضخيم الفواتير من خلال رفعها في أماكن وخفضها في أماكن أخرى. وأيضاً من السيناريوهات التي تنطوي على اختراق العدادات الذكية التي تقيس الحركة المرورية هي أن يتم رصد مكان ذي كثافة مرورية منخفضة على أنه عالي الكثافة أو العكس، وهذا يؤثر على الدراسات الاستراتيجية والخطط التطويرية التي تحدد الأماكن المستهدفة بتطوير الطرق وبناء الجسور وحفر الأنفاق لضمان استدامة الحركة المرورية.

وقد تخترق العصابات الإجرامية هذه العدادات من أجل استثمارها لصالحها، وذلك بتحديد المنازل التي لا تستخدم الطاقة الكهربائية من خلال قراءة استهلاك الطاقة عن بُعد، ومن ثم استهداف هذه المنازل من خلال معرفة أوقات خلوها من ساكنيها للقيام بالسرقات أو عمليات الابتزاز. ومن السيناريوهات المحتملة لعمليات الاختراق أيضاً هو استخدام أجهزة إنترنت الأشياء من أجل اختراق شبكات المنازل، ومن ثم الوصول إلى معلومات خاصة ودقيقة عن أصحاب المنزل قد تؤدي إلى ابتزازهم، أو مساومتهم مالياً، أو استثمار هذه الأجهزة بهدف اختراقات في بلدان أخرى. وقد يصل الأمر إلى إحداث الفوضى في أوساط المجتمع، مثل تعطيل إشارات المرور أو إطفاء إنارات الشوارع في الأماكن الحيوية، وغيرها من وسائل الفوضى.

قد تخترق العصابات الإجرامية هذه العدادات من أجل استثمارها لصالحها، وذلك بتحديد المنازل التي لا تستخدم الطاقة الكهربائية من خلال قراءة استهلاك الطاقة عن بُعد

ولن تقتصر عقبات إنترنت الأشياء على المشكلات الأمنية فحسب، بل تشمل أيضاً صعوبة تأقلم المستخدمين مع استخدام تلك التقنيات المبتكرة والتعود عليها، فأظهرت دراسة أعدتها شركة «أكسنتشر» (Accenture)، أن 83 بالمئة من المستهلكين بلَّغوا عن مشكلات متنوعة واجهتهم عند استخدام أنواع معيَّنة من الأجهزة الذكية. وأفادت الدراسة التي أجريت في 24 دولة، وضمت دولاً عربية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، أن المستهلكين بلَّغوا عن مشكلات واجهتهم عند استخدام أنواع من الأجهزة تشمل الأجهزة التي يرتدونها لمراقبة مؤشرات اللياقة، والساعات الذكية، والأجهزة الذكية الخاصة بضبط الحرارة في المنزل، وأنظمة الترفيه الخاصة بالسيارات، وأنظمة المراقبة والكاميرات الأمنية المنزلية، والمنتجات الصحية القابلة للارتداء. وبينت نتائج الدراسة أن أبرز التحديات التي واجهت المستهلكين كون الأجهزة الذكية «معقدة أكثر مما ينبغي»، وأن «إعدادها للعمل لم يكن على ما يرام»، وأن الأجهزة «لم تعمل بالصورة التي وردت في الإعلانات التجارية عنها».

وعلى الرغم من التساؤلات الكثيرة بشأن خصوصية البيانات في إنترنت الأشياء ومشكلات استخدامها، يرى الخبراء أن هناك رغبة جامحة لدى كثيرين بتبني استخدام هذه التقنيات الجديدة على اختلاف اختصاصاتها، مما يشير إلى إمكانية نموها بصورة فائقة في السنوات القليلة المقبلة. وقد تكون هذه فرصة للشركات لزيادة الأرباح من خلال الفهم الحقيقي لكيفية استخدام العملاء لتلك البرامج والأجهزة المتصلة.

أضف تعليق

التعليقات